النفط يتراجع بعدما اقترب من تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية خلال 10 أسابيع

هبطت أسعار النفط صباح يوم الجمعة، حيث قام السوق بتقييم تداعيات ارتفاع أسعار الفائدة في البنوك المركزية، لكنه كان على وشك تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية في 10 أسابيع وسط مخاوف من تعطل الإمدادات وآمال الصين في انتعاش الطلب.

بحلول صباح يوم الجمعة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر فبراير بمقدار 0.30 دولار أي بنسبة 0.37 في المائة في بورصة لندن للعقود الآجلة، إلى 80.91 دولارًا للبرميل. 

كما قد هبط خام برنت يوم الخميس 1.49 دولار أي بنسبة 1.8 في المائة إلى 81.21 دولار للبرميل.

كانت العقود الآجلة لشهر يناير لخام غرب تكساس الوسيط بحلول هذا الوقت أرخص في التداول الإلكتروني في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) بمقدار 0.36 دولار أي بنسبة 0.47 في المائة، إلى 75.75 دولارًا للبرميل، وخلال الجلسة السابقة، انخفض العقد بمقدار 1.17 دولار بنسبة 1.5 في المائة إلى 76.11 دولار للبرميل.

ومع ذلك، بشكل عام، يمكن أن تكسب كلتا العلامتين التجاريتين أكثر من 7 في المائة في السعر على مدار الأسبوع.

تلقى السوق هذا الأسبوع دعمًا من حقيقة أن وكالة الطاقة الدولية رفعت تقديراتها لنمو الطلب على النفط في عام 2022 بمقدار 140 ألف برميل يوميًا إلى 2.3 مليون برميل في اليوم.

كما تم رفع توقعات زيادة الطلب لعام 2023 بمقدار 100 ألف برميل يوميًا إلى 1.7 مليون برميل يوميًا.

أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة أكثر في العام المقبل، حتى مع انزلاق الاقتصاد نحو ركود محتمل.

من ناحية أخرى، تم الضغط على أسعار النفط من خلال تشديد السياسة النقدية لأكبر البنوك المركزية في العالم. 

يوم الخميس، اتخذ البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا قرارات رفع أسعار الفائدة الرئيسية  بمقدار 50 نقطة أساس، وفي اليوم السابق، رفع الاحتياطي الفيدرالي أيضًا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.25 : 4.5 في المائة سنويًا.

يشعر المستثمرون بالقلق من أن السياسة النقدية المتشددة قد تتسبب في حدوث انكماش اقتصادي، ونتيجة لذلك، انخفاض في الطلب على النفط.